السلام عليكم. وبعد زوجي يعاني من خوف منذ الصغر وقد تعرض لمواقف مخيفه وهو صغير.
وتقول امه انها كانت تمازحه واختبأت ثم لما جاء خرجت فأغشي عليه وبعدها فقد بصره لمده معينه وقال لي بانه يعاني من خوف من فلم كرتوني وكان لا يستطيع النوم
ولكن منذ اربع سنوات وهي مده زواجي منه لم يترك فلم مرعب او حرب الا شاهده.
وللعلم فهو انسان كتوم جدا جدا فلم استطع فهمه ولا اعرف مشاكله الحاليه لا يحب الحوار ابدا ابدا فاذا وقعت هناك مشكله يفضل السكوت ولا يحب النقاش فيها حتى ولو بعد مده او في هدوءه واذا تناقشنا بغضب من جديد
ومند سنه تقريبا عرفت موضوع كان يخفيه فاردت مناقشته فيه فاخبرته به فسالني كيف عرفتي فقلت له تكلمت في نومك.
ويا ليتني لم افعل فاصبح كلما تكون معه شي لا يردني ان اعرف وهو لا يريد مني معرفة شئ حتى لوكان الامر تافه جدا المهم يخذ فراشه وينام في غرفه اخرى
ومنذ اربعه ايام تطور الوضع فقل انه لا يستطيع انوم بجواري او في الغرفه التي انام فيها فاصبح ينام بمفرده.
وقال بانه يرتاح هاكذا وقال باني انا انومه مغناطيسيا واخاف من ان يتطور الوضع الى اخراجي من البيت والطلاق لا سمح الله اومن ضرار نفسه
ولا يقتنع بالاطباء النفسيين حتى اذا واجهتا اي مشكله اقول له نستشير من هم اعلم منا فيقول لا.
ولكن اريد الحلول العمليه في المنزل ولا ترسلون لي رقم هاتف المركز لانه لا يستقبل من الهاتف الجوال وجزاكم الله خير.أرجو الاسراع لاني قد بدأت امل من هذه الحياة
السلام عليكم أختي الكريمة:
شفا الله زوجك وأعانك على ما أنت فيه وبعد:
مشكلة زوجك لها خلفية قديمة مرتبطة بمشاعر الخوف عنده والأكثر من ذلك هو انه لم تتربي فيه الثقة في الآخرين من الصغر.
تربيته يبدو منها مشاعر الشك نحو الآخرين وعدم الائتمان على شيء نحو الناس وأيضا الصعوبة تكمن في عدم احتكاكه بالآخر كل هذا هو الذي شكل شخصية زوجك وجعله يرفض أي نوع من العلاج النفسي عند الأطباء.
إذن وما الحل مع هذه التركيبة من الشخصية؟؟
أرى أن الدعاء له أن يشفيه الله أهم شيء في هذا الأمر وثانيا عليك أختي الكريمة التعاون معه على قدر المستطاع.
وأن تتقبليه كما هو وان تحرصي على أن يزيد الثقة فيك عمليا في موقف مثلا وضع شيء معين أو أسرار كانت لديه أن تشعريه أنه لن يعرفها احد.
لا تستعجلي في اللجوء إلى الأطباء الآن إلا إذا تطورت الحالة (لأنه ربما يكون يعانى من اضطراب الفصام البسيط).
عليك أيضا ألا تدعيه كثيرا بالبيت الاحتكاك مهم بالزيارات أو أن يحضر اجتماعات العائلة أو الاحتكاك في العمل.
الكاتب: د.خالد أحمد الماقوسي
المصدر: موقع المستشار
